عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«كَانَ
فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا ، فَسَأَلَ
عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ ، فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ ، فَأَتَاهُ فَقَالَ : إِنَّهُ
قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ ؟ فَقَالَ : لَا .
فَقَتَلَهُ فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً . ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ
، فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ فَقَالَ : إِنَّهُ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ فَهَلْ
لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ
التَّوْبَةِ ؟ انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا ؛ فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا
يَعْبُدُونَ اللَّهَ فَاعْبُدْ اللَّهَ مَعَهُمْ ، وَلَا تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ ؛
فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ . فَانْطَلَقَ حَتَّى إِذَا نَصَفَ الطَّرِيقَ أَتَاهُ
الْمَوْتُ ، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ
الْعَذَابِ ، فَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ : جَاءَ تَائِبًا ، مُقْبِلًا
بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ . وَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ : إِنَّهُ لَمْ
يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ . فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ فَجَعَلُوهُ
بَيْنَهُمْ ، فَقَالَ : قِيسُوا مَا بَيْنَ الْأَرْضَيْنِ ، فَإِلَى أَيَّتِهِمَا
كَانَ أَدْنَى فَهُوَ لَهُ . فَقَاسُوهُ ، فَوَجَدُوهُ أَدْنَى إِلَى الْأَرْضِ
الَّتِي أَرَادَ ، فَقَبَضَتْهُ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ)0000((تصميم---هانم
صبره)))))000000000000
.......................................................................
قال النبي صلى الله عليه وسلم للأنصاري لما أطفأ السراج وتظاهر وزوجه بالأكل ولم
يأكلا؛ ليشبع ضيفهما، فقال له النبي :«لقد عجب ربكما من صنيكما
بضيفكما البارحة».................
.........................................
فقال : إِنَّ الَّذِينَ
فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ
جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ . دعا إليها
المنافقين بقوله : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ
النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ
وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ
الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا . ندب
إليه كل مسرف بعيد عنه فقال : قُلْ يَا
عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ
اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا.((تصميم
هانم احمد))
.. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ :«غُفِرَ لِامْرَأَةٍ
مُومِسَةٍ مَرَّتْ بِكَلْبٍ عَلَى رَأْسِ رَكِيٍّ ، يَلْهَثُ ، وفي رواية (قَدْ أَدْلَعَ
لِسَانَهُ مِنْ الْعَطَشِ) ، كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ ، فَنَزَعَتْ خُفَّهَا ، فَأَوْثَقَتْهُ
بِخِمَارِهَا ، فَنَزَعَتْ لَهُ مِنْ الْمَاءِ ، فسقته ، فَغُفِرَ لَهَا بِذَلِكَ»
.
أولاً : أقف مع شرح المفردات والغريب :
قال :« غُفِرَ لِامْرَأَةٍ
مُومِسَةٍ» : يعني زانية .
«على رأس ركي» : بئر ((تصميم هانم
احمد))...............................
معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم :«
الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمْ الرَّحْمَنُ ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ
يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ» . وقال أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
: أَرْسَلَتْ ابْنَةُ النَّبِيِّ إِلَيْهِ : إِنَّ
ابْنًا لِي قُبِضَ فَأْتِنَا . فلما ذهب إليها َرُفِعَ إليه الصَّبِيُّ وَنَفْسُهُ تَتَقَعْقَعُ ، فَفَاضَتْ
عَيْنَاهُ ، فَقَالَ سَعْد بن عبادة : يَا
رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذَا ؟ فَقَالَ : هَذِهِ رَحْمَةٌ جَعَلَهَا اللَّهُ فِي
قُلُوبِ عِبَادِهِ ، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ .
والعكس بالعكس، فالجزاء من جنس العمل، من علت
القسوة قلبه، وفارقت الرحمة فؤاده فهذا لا يرحمه الله ، فإن النبي قبل بحضرة رجل الحسن ، فقال له الرجل : إِنَّ لِي
عَشَرَةً مِنْ الْوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا . فَنَظَرَ إِلَيْهِ
رَسُولُ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ :«مَنْ
لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ»((تصميم –هانم صبره))....... .............................................. قَالَرسول الله صلى الله عليه
وسلم :«بَيْنَا رَجُلٌ بِطَرِيقٍ اشْتَدَّ عَلَيْهِ
الْعَطَشُ ، فَوَجَدَ بِئْرًا ، فَنَزَلَ فِيهَا ، فَشَرِبَ ثُمَّ خَرَجَ . فَإِذَا
كَلْبٌ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنْ الْعَطَشِ . فَقَالَ الرَّجُلُ : لَقَدْ
بَلَغَ هَذَا الْكَلْبَ مِنْ الْعَطَشِ مِثْلُ الَّذِي كَانَ بَلَغَ مِنِّي . فَنَزَلَ
الْبِئْرَ فَمَلَا خُفَّهُ مَاءً فَسَقَى الْكَلْبَ ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ
فَغَفَرَ لَهُ ». قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّه ، وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ
لَأَجْرًا ؟ فَقَالَ :«فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ »((تصميم—هانم احمد)).............................. . ابن مسعود ، قال : كُنَّا مَعَ رَسُولِ
اللَّهِ فِي سَفَرٍ
فَانْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ فَرَأَيْنَا حُمَرَةً – طائر كالعصفور - مَعَهَا فَرْخَانِ ، فَأَخَذْنَا فَرْخَيْهَا ،
فَجَاءَتْ الْحُمَرَةُ فَجَعَلَتْ تَفْرِشُ ([1]) . فَجَاءَ
النَّبِيُّ فَقَالَ:«مَنْ فَجَعَ هَذِهِ
بِوَلَدِهَا؟ رُدُّوا وَلَدَهَا إِلَيْهَا».
وَرَأَى قَرْيَةَ نَمْلٍ قَدْ حَرَّقْنَاهَا
فَقَالَ :«مَنْ حَرَّقَ هَذِهِ»؟ قُلْنَا :نَحْنُ. قَالَ :«إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي
أَنْ يُعَذِّبَ بِالنَّارِ إِلَّا رَبُّ النَّارِ»((تصميم—هانم احمد)).........
. قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم :«دَخَلَتْ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ، رَبَطَتْهَا،
فَلَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا، وَلَا هِيَ
أَرْسَلَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ
حَتَّى مَاتَتْ هَزْلًا»((تصميم –هانم صبره))........................ ، قال تعالى
: وَيُطْعِمُونَ
الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا
نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا *
إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ
اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا . وقال نبينا :« إِنَّ فِي الْجَنَّةِ
غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا ، وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا((تصميم
==هانم احمد))
قال رسول الله يوماً لأصحابه : « من أصبح منكم
اليوم صائماً» ؟ فقال أبو بكر أنا . فقال :« من
أطعم منكم اليوم مسكينا» ؟ فقال أبو بكر : أنا . قال من تبع منكم اليوم جنازة ؟ قال
أبو بكر : أنا . فقال من عاد منكم اليوم مريضا؟ قال أبو بكر : أنا . – لا إله إلا الله - فقال رسول الله :« ما اجتمعت هذه
الخصال قط في رجل في يوم إلا دخل الجنة» [أخرجه ابن خزيمة في صحيحه]تصميم -- هانم
احمد)) .....................................
ثبت في سنن النسائي أنّ رَجُلًا مِنْ
الْأَعْرَابِ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ فَآمَنَ بِهِ ، وَاتَّبَعَهُ
، ثُمَّ قَالَ : أُهَاجِرُ مَعَكَ . فَأَوْصَى بِهِ النَّبِيُّ بَعْضَ أَصْحَابِهِ ،
فَلَمَّا كَانَتْ غَزْوَةٌ غَنِمَ النَّبِيُّ سَبْيًا فَقَسَمَ
وَقَسَمَ لَهُ ، فَأَعْطَى أَصْحَابَهُ مَا قَسَمَ لَهُ -وَكَانَ يَرْعَى
ظَهْرَهُمْ - فَلَمَّا جَاءَ دَفَعُوهُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ قَالُوا :
قِسْمٌ قَسَمَهُ لَكَ النَّبِيُّ . فَأَخَذَهُ ، فَجَاءَ
بِهِ إِلَى النَّبِيِّ ، فَقَالَ : مَا
هَذَا ؟ قَالَ : قَسَمْتُهُ لَكَ . قَالَ : مَا عَلَى هَذَا اتَّبَعْتُكَ ، وَلَكِنِّي
اتَّبَعْتُكَ عَلَى أَنْ أُرْمَى إِلَى هَاهُنَا -وَأَشَارَ إِلَى حَلْقِهِ - بِسَهْمٍ
، فَأَمُوتَ ، فَأَدْخُلَ الْجَنَّةَ . فَقَالَ :«إِنْ تَصْدُقْ اللَّهَ
يَصْدُقْكَ». فَلَبِثُوا قَلِيلًا ، ثُمَّ نَهَضُوا فِي قِتَالِ الْعَدُوِّ ، فَأُتِيَ
بِهِ النَّبِيُّ يُحْمَلُ قَدْ
أَصَابَهُ سَهْمٌ حَيْثُ أَشَارَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ :«أَهُوَ هُوَ»؟
قَالُوا : نَعَمْ . قَالَ :«صَدَقَ اللَّهَ فَصَدَقَهُ»((تصميم-هانم
صبره))).......................... .
. عن
رَسُولِ اللَّهِ قَالَ :«كَانَ
تَاجِرٌ يُدَايِنُ النَّاسَ ، فَإِذَا رَأَى مُعْسِرًا قَالَ لِفِتْيَانِهِ : تَجَاوَزُوا
عَنْهُ ؛ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا ، فَتَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُ»
.
هذه رواية الصحيحين . رواية النسائي رحمه
الله ، قال رسول الله :«إِنَّ رَجُلًا لَمْ يَعْمَلْ
خَيْرًا قَطُّ ، وَكَانَ يُدَايِنُ النَّاسَ، فَيَقُولُ لِرَسُولِهِ : خُذْ مَا
تَيَسَّرَ ، وَاتْرُكْ مَا عَسُرَ ، وَتَجَاوَزْ ؛ لَعَلَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ
يَتَجَاوَزَ عَنَّا ، فَلَمَّا هَلَكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ : هَلْ
عَمِلْتَ خَيْرًا قَطُّ ؟ قَالَ : لَا ، إِلَّا أَنَّهُ كَانَ لِي غُلَامٌ ، وَكُنْتُ
أُدَايِنُ النَّاسَ ، فَإِذَا بَعَثْتُهُ لِيَتَقَاضَى قُلْتُ لَهُ : خُذْ مَا
تَيَسَّرَ ، وَاتْرُكْ مَا عَسُرَ ، وَتَجَاوَزْ ؛ لَعَلَّ اللَّهَ يَتَجَاوَزُ
عَنَّا . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : نحن أحقُّ بذلك، قَدْ تَجَاوَزْتُ عَنْكَ».............................(تصميم
هانم احمد))................................
قال
تعالى : ومن كان ذو عسرة فنظرة إلى
ميسرة
وقد قال النبي :«رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا
سَمْحًا إِذَا بَاعَ ، وَإِذَا اشْتَرَى ، وإذا قضى ، وَإِذَا اقْتَضَى» . إذا قضى
وأعطى الدين أحسن ولم يماطل، فإذا وفّى وفى بيسر وسهولة . وإذا اقتضى : أي : إِذَا طَلَبَ دَيْنًا لَهُ
عَلَى غَرِيمٍ يَطْلُبُهُ بِالرِّفْقِ وَاللُّطْفِ لَا بِالْخَرْقِ وَالْعُنْفِ .
ومما قاله النبي في فضل السماحة في الاقتضاء :« مَنْ
أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ عَنْهُ أَظَلَّهُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ» [أخرجه
مسلم((تصميم هانم صبره))
وقال رسول الله (ص) :« من سره أن ينجيه
الله من كرب يوم القيامة وأن يظله تحت عرشه فَلْيَنْظُرْ مُعْسِرًا» .
وفي المسند للإمام أحمد قال :« مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا
فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلِهِ صَدَقَةٌ» . قال بريدة : ثُمَّ سَمِعْتُهُ يَقُولُ
:«مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلَيْهِ صَدَقَةٌ». قُلْتُ : سَمِعْتُكَ
يَا رَسُولَ اللَّهِ تَقُولُ :«مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ
مِثْلِهِ صَدَقَةٌ» ، ثُمَّ سَمِعْتُكَ تَقُولُ :«مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا فَلَهُ
بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلَيْهِ صَدَقَةٌ»؟ فقَالَ لَهُ :«بِكُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ
قَبْلَ أَنْ يَحِلَّ الدَّيْنُ ، فَإِذَا حَلَّ الدَّيْنُ فَأَنْظَرَهُ فَلَهُ
بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلَيْهِ صَدَقَةٌ»((تصميم هانم صبره)))..... .
: قَالَ رَسُول الله : «مَثَلُ
المُؤْمِنينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمهمْ وَتَعَاطُفِهمْ ، مَثَلُ الجَسَدِ
إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الجَسَدِ بِالسَّهَرِ
والحُمَّى» [متفق عليه]. وفي الصحيحين قال :«المُؤْمِنُ للْمُؤْمِنِ كَالبُنْيَانِ
يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضَاً»((تصميم هانم داود))...........
أنّ يوم القيامة يوم عصيب، يوم
اكتظ بالأهوال والصعاب ، يكفي نعت ربنا له بقوله : فَكَيْفَ
تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا ، وبقوله : يَا
أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ
* يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ
ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ
عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ . أندري ما هو السبيل للأمن من
هذه الأهوال وللخلاص مما يكون فيه من كرب وشدة .. ويبين لنا ذلك نبينا بقوله في الصحيحين :«وَمَنْ فَرَّجَ
عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ
الْقِيَامَةِ» ((تصميم هانم داود)))....................................
قال رسول الله :«إن لله عند أقوام نعماً ، أقرها عندهم ما كانوا في
حوائج المسلمين ، ما لم يملوهم ، فإذا ملوهم نقلها إلى غيرهم» [أخرجه الطبراني]،
وفي رواية له : «إن لله أقواماً اختصهم بالنعم لمنافع العباد ، يقرهم فيها ما
بذلوها ، فإذا منعوها نزعها منهم فحولها إلى غيرهم»((تصميم هانم
صبره))00000000000.
.. إذا فرح العبيد بعون العبيد
ألا تفرح بعون العزيز المجيد ؟ .. كيف السبيل لذلك.. يجيب نبيك :« وَاللَّهُ فِي عَوْنِ
الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ» [مسلم]. فكن في عون أخوانك في
مصائبهم يكن الله لك في أمورك كلها . وعند الطبراني :«لا يزال الله في حاجة العبد
ما دام في حاجة أخيه»((تصميم هانم احمد)).......... .
قال رسول الله(ص): «ولأن أمشي
مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد يعني مسجد المدينة شهراً ، ومن
كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضى ، ومن مشى مع أخيه
في حاجة حتى يقضيها له ثبت الله قدميه يوم تزل الأقدام» [ابن أبي الدنيا]..... ((تصميم
–هانم صبره)..............................
. ففي سنن ابن ماجةَ أنّ
أعرابياً جاء إِلَى النَّبِيِّ يَتَقَاضَاهُ
دَيْنًا كَانَ عَلَيْهِ ، فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ حَتَّى قَالَ لَهُ : أُحَرِّجُ
عَلَيْكَ إِلَّا قَضَيْتَنِي . فَانْتَهَرَهُ أَصْحَابُهُ ، وَقَالُوا : وَيْحَكَ ،
تَدْرِي مَنْ تُكَلِّمُ ؟ قَالَ : إِنِّي أَطْلُبُ حَقِّي . فَقَالَ النَّبِيُّ :«هَلَّا مَعَ صَاحِبِ الْحَقِّ
كُنْتُمْ» . ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى خَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسٍ فَقَالَ لَهَا :«إِنْ
كَانَ عِنْدَكِ تَمْرٌ فَأَقْرِضِينَا حَتَّى يَأْتِيَنَا تَمْرُنَا فَنَقْضِيَكِ»
. فَقَالَتْ : نَعَمْ ، بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ . فَأَقْرَضَتْهُ ، فَقَضَى
الْأَعْرَابِيَّ وَأَطْعَمَهُ ، فَقَالَ : أَوْفَيْتَ ، أَوْفَى اللَّهُ لَكَ . فَقَالَ
:«أُولَئِكَ خِيَارُ النَّاسِ ،
إِنَّهُ لَا قُدِّسَتْ أُمَّةٌ لَا يَأْخُذُ الضَّعِيفُ فِيهَا حَقَّهُ غَيْرَ
مُتَعْتَعٍ» . الأمة التي يأخذ الضعيف حقه فيها بعناء ومشقة دعا عليها النبي )(ص)===((تصميم هانم احمد)))))......
أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ النَّبِيِّ :«أَنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا
لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى ، فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا ،
فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ : أُرِيدُ أَخًا لِي فِي
هَذِهِ الْقَرْيَةِ ؟ قَالَ : هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا ؟ قَالَ
: لَا ، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ . قَالَ : فَإِنِّي
رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ
فِيهِ»....................................((تصميم هانم صبره))..................
.
عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ رحمه
الله قَالَ : دَخَلْتُ مَسْجِدَ دِمَشْقَ ، فَإِذَا فَتًى شَابٌّ بَرَّاقُ
الثَّنَايَا ، وَإِذَا النَّاسُ مَعَهُ ، إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ أَسْنَدُوا
إِلَيْهِ وَصَدَرُوا عَنْ قَوْلِهِ ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ ، فَقِيلَ : هَذَا مُعَاذُ
بْنُ جَبَلٍ . فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ هَجَّرْتُ فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي
بِالتَّهْجِيرِ ، وَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي ، قَالَ : فَانْتَظَرْتُهُ حَتَّى قَضَى
صَلَاتَهُ ، ثُمَّ جِئْتُهُ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ
قُلْتُ : وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ لِلَّهِ . فَقَالَ : أَاللَّهِ ؟ فَقُلْتُ :
أَاللَّهِ . فَقَالَ : أَاللَّهِ ؟ فَقُلْتُ : أَاللَّهِ . فَقَالَ : أَاللَّهِ ؟ فَقُلْتُ
: أَاللَّهِ . قَالَ : فَأَخَذَ بِحُبْوَةِ رِدَائِي فَجَبَذَنِي إِلَيْهِ وَقَالَ
: أَبْشِرْ ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ :«قَالَ
اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ ، وَالْمُتَجَالِسِينَ
فِيَّ ، وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ ، وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ»......((تصميم
هانم صبره))..
، قال رسول الله(ص) ، :« ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ
الْإِيمَانِ : أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا
سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ ، وَأَنْ
يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ»
[خرّجاه في الصحيحين] .
إنّ الله ينادي يوم القيامة : (أَيْنَ
الْمُتَحَابُّونَ بِجَلَالِي ؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ
إِلَّا ظِلِّي) [أخرجه مسلم] . ولما عدّد رسول الله الخصال الموجبة للظلال بقوله
:«سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله » ذكر منهم رجلين تحابا في الله ،
اجتمعا عليه ، وتفرقا عليه......................................._((تصميم هانم
احمد)).......... .
يقول صلوات الله وسلامه عليه :«إن من
العباد عباداً يغبطهم الأنبياء والشهداء» . قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال :«هم
قوم تحابوا بروح الله ، على غير أموال ، ولا أنساب ، وجوههم نور ، على منابر من
نور ، لا يخافون إن خاف الناس ، ولا يحزنون إن حزن الناس ، ثم تلا هذه الآية :ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .اى
أنّ الملائكة يتشكلون ، وقد جاء في حديث
جبريل الطويل ، أنه جاءهم في صورة بشر ، وقال الله عنه في سورة مريم : فتمثل لها بشراً سوياً ………..((تصميم هانم صبره)) .
: وَاعْتَصِمُواْ
بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ
عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم
بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم
مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)........................)…..)تصميم
هانم احمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قال رسول الله :« لَمْ يَكْذِبْ إِبْرَاهِيمُ
عَلَيْهِ السَّلَام إِلَّا ثَلَاثَ كَذَبَاتٍ ثِنْتَيْنِ مِنْهُنَّ فِي ذَاتِ
اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قَوْلُهُ :إِنِّي سَقِيمٌ ، وَقَوْلُهُ :بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا . وبَيْنَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ
وَسَارَةُ إِذْ أَتَى عَلَى جَبَّارٍ مِنْ الْجَبَابِرَةِ ، فَقِيلَ لَهُ : إِنَّ
هَا هُنَا رَجُلًا مَعَهُ امْرَأَةٌ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ
، فَسَأَلَهُ عَنْهَا ، فَقَالَ : مَنْ هَذِهِ ؟ قَالَ : أُخْتِي . فَأَتَى
سَارَةَ قَالَ : يَا سَارَةُ لَيْسَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مُؤْمِنٌ غَيْرِي
وَغَيْرَكِ ، وَإِنَّ هَذَا سَأَلَنِي فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّكِ أُخْتِي ، فَلَا
تُكَذِّبِينِي . فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا ، فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيْهِ ذَهَبَ
يَتَنَاوَلُهَا بِيَدِهِ ، فقالت : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ آمَنْتُ بِكَ
وَبِرَسُولِكَ وَأَحْصَنْتُ فَرْجِي إِلَّا عَلَى زَوْجِي فَلَا تُسَلِّطْ عَلَيَّ
الْكَافِرَ. فأُخذَ ، فَقَالَ : ادْعِي اللَّهَ لِي وَلَا أَضُرُّكِ . فَدَعَتْ
اللَّهَ فَأُطْلِقَ . ثُمَّ ذَهَبَ يَتَنَاوَلُهَا بِيَدِهِ الثَّانِيَةَ فدعت : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ آمَنْتُ بِكَ
وَبِرَسُولِكَ وَأَحْصَنْتُ فَرْجِي إِلَّا عَلَى زَوْجِي فَلَا تُسَلِّطْ عَلَيَّ
الْكَافِرَ ؛ فَأُخِذَ مِثْلَهَا أَوْ
أَشَدَّ . فَقَالَ : ادْعِي اللَّهَ لِي وَلَا أَضُرُّكِ . فَدَعَتْ ، فَأُطْلِقَ .
فَدَعَا بَعْضَ حَجَبَتِهِ فَقَالَ : إِنَّكُمْ لَمْ تَأْتُونِي بِإِنْسَانٍ
إِنَّمَا أَتَيْتُمُونِي بِشَيْطَانٍ . فَأَخْدَمَهَا هَاجَرَ ، فَأَتَتْهُ وَهُوَ
قَائِمٌ يُصَلِّي ، فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ : مَهْيَاً؟ قَالَتْ : رَدَّ اللَّهُ
كَيْدَ الْكَافِرِ فِي نَحْرِهِ ، وَأَخْدَمَ هَاجَرَ . قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ
تِلْكَ أُمُّكُمْ يَا بَنِي مَاءِ السَّمَاءِ.((تصميم ==هانم أحمد---------------))
)) استحكمت الشهوة بأحد
الشباب فجاء إلى رسول يطلب منه أن يأذن له في الزِّنا
قائلاً : يا رسول الله ائذن لي في الزِّنا . فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا: مه
مه ! فقال :((ادن)) ، فدنا منه قريباً ، قال : ((أتحبه
لأمك ؟)) قال : لا والله جعلني الله فداءك . قال : ((ولا الناس يحبونه لأمهاتهم)) .
قال :((أفتحبه لابنتك؟)) قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك . قال : ((ولا
الناس يحبونه لبناتهم)) . قال: ((أفتحبه لأختك ؟)) قال : لا والله جعلني الله
فداءك . قال : ((ولا الناس يحبونه لأخواتهم)) . قال :((أفتحبه لعمتك ؟)) قال : لا
والله جعلني الله فداءك . قال : ((ولا الناس يحبونه لعماتهم)) . قال : ((أفتحبه
لخالتك ؟)) . قال : لا والله جعلني الله فداءك . قال : ((ولا الناس يحبونه
لخالاتهم)). قال : فوضع يده عليه وقال : ((اللهم اغفر ذنبه ، وطهر قلبه ، وحصن
فرجه)). فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء "
تصميم هانم صبره====================
كان نبينا عليه الصلاه والسلام يدعو ويقول :« اللهم
إني أسألك الهدى ، والتقى ، والعفاف ، والغنى» ، ولما قال ابن حُمَيد
للنبي علمني دعاءً ، قال له : «قل : اللَّهُمَّ
إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي ، وَمِنْ شَرِّ بَصَرِي ، وَمِنْ شَرِّ
لِسَانِي ، وَمِنْ شَرِّ قَلْبِي ، وَمِنْ شَرِّ مَنِيِّي»[أخرجه أبو داود] ((تصميم
هانم صبره))........................
ولما ظنت مريم عليها
السلام أنّ جبريل بشر أراد بها سوء قالت : إني أعوذ بالرحمن
منك إن كنت تقياً .. ما أحسنَ طنَّها
بربها، ولذا ذكرت من أسمائه الرحمن ، وفيه من براعة الاختيار ما فيه .
فإذا استحكمت الهموم ، وأظلمت الدنيا ،
وتتابعت المصائب، وتوالت الأحزان ، وحلت الأزمات والنكبات ، فاعتصم بالله ، وأدمن
طرق بابه ، وافزع إلى الله ، وأشكو إلى الله ولا تشكو الله لأحد من خلقه ، وازهد
في الخلق وعظِّم الرغبة في الخالق .. فمن فعل ذلك فأيُّ مصيبة تقوى على البقاء
عنده ....((تصميم هانم داود))))))))))))))))))))))))))))))))))).......... ؟......................((
وممن اعتصم به نبي الله يوسف عليه السلام :
الدعاء ، قال تعالى : وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا
عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ
اللّهِ . قال أبو السعود
رحمه الله في تفسيره :" أي : أعوذ
بالله معاذاً مما تدعينني إليه، وهذا اجتناب منه على أتم الوجوه ، وإشارة إلى
التعليل بأنه منكر هائل يجب أن يعاذ بالله تعالى للخلاص منه " ([2]).
ويوضح القرآن الكريم شدة تعوذه بالله من
هذه الجريمة بكلمة واحدة جرت على لسان صاحبة القصة :فاستعصم .
ولما رأى يوسف عليه السلام أنها غير مرعوية
، وهددته ، دعا مرة أخرى ، وزاد من تمسكه بحبل نجاته من كربه وعنائه ، فقال : رَبِّ السِّجْنُ
أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي
كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ * فَاسْتَجَابَ لَهُ
رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ((تصميم هانم
احمد)).............................................
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ قَالَ : «بَيْنَمَا
رَجُلٌ يَمْشِي بِفَلاَةٍ مِنَ الأَرْضِ ، فَسَمِعَ صَوْتاً في سَحَابَةٍ : اسقِ
حَدِيقَةَ فُلانٍ ، فَتَنَحَّى ذَلِكَ السَّحَابُ فَأفْرَغَ مَاءهُ في حَرَّةٍ ،
فإِذَا شَرْجَةٌ مِنْ تِلْكَ الشِّرَاجِ قَدِ اسْتَوْعَبَت ذَلِكَ الماءَ كُلَّهُ
، فَتَتَبَّعَ المَاءَ ، فإذَا رَجُلٌ قَائمٌ في حَدِيقَتِهِ يُحَوِّلُ الماءَ
بِمسحَاتِهِ، فَقَالَ لَهُ : يَا عَبْدَ اللهِ، ما اسمُكَ ؟ قال : فُلانٌ للاسم
الذي سَمِعَ في السَّحابةِ ، فقال له : يا عبدَ الله ، لِمَ تَسْألُنِي عَنِ
اسْمِي ؟ فَقَالَ : إنِّي سَمِعْتُ صَوتْاً في السَّحابِ الَّذِي هَذَا مَاؤُهُ ،
يقولُ : اسْقِ حَدِيقَةَ فُلاَنٍ لاسمِكَ ، فَمَا تَصْنَعُ فِيهَا ، فَقَالَ :
أمَا إذ قلتَ هَذَا ، فَإنِّي أنْظُرُ إِلَى مَا يَخْرُجُ مِنْهَا ، فَأتَصَدَّقُ
بِثُلُثِهِ ، وَآكُلُ أنَا وَعِيَالِي ثُلُثاً ، وَأردُّ فِيهَا ثُلُثَهُ »((تصميم
..هانم داود))............ .
قال النووي رحمه الله في شرحه على صحيح
مسلم :" وَفِي الْحَدِيث فَضْل الصَّدَقَة وَالْإِحْسَان إِلَى الْمَسَاكِين
وَأَبْنَاء السَّبِيل".
النفقة أيها المستمع الكريم هي التجارة
التي لا تعرف الخسارة ، قال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا
الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ
تِجَارَةً لَّن تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ
إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ .
ومن أنفق فهو موعود بخلف رباني كريم ، لقول
رب العالمين : وَمَا
أنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ((تصميم هانم أحمد
داود)).................. .
عن عائشة رضي الله عنها : أنَّهُمْ
ذَبَحُوا شَاةً ، فَقَالَ النبيُّ «مَا بَقِيَ مِنْهَا»
؟ قالت : مَا بَقِيَ مِنْهَا إِلاَّ كَتِفُها . قَالَ : «بَقِيَ كُلُّهَا غَيْرُ
كَتِفِهَا» [خرّجه الترمذي] .
واسمع إلى السؤال الذي تعجب الصحابة منه ..
والسائل هو رسول الله .. قال لهم :«
أَيُّكُمْ مَالُ وَارِثِهِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِهِ» ؟ قَالُوا : يَا
رَسُولَ اللَّهِ مَا مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا مَالُهُ أَحَبُّ إِلَيْهِ . قَالَ :«فَإِنَّ
مَالَهُ مَا قَدَّمَ ، وَمَالُ وَارِثِهِ مَا أَخَّرَ» [أخرجه البخاري] ((تصميم –هانم
صبره)).........................................
وتدخل الجنة لقول الله تعالى : وَسَارِعُواْ
إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ
أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ
الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ
أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ
يَعْلَمُونَ * أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ
تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ
الْعَامِلِينَ [آل عمران((تصميم
هانم أحمد صبره))).... (((تص
. قول النبي صلى الله عليه وسلم :«اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ
بِشِقِّ تَمْرَةٍ» [أخرجه البخاري]((تصميم هانم
احمد))....... . ولقد قال رسول الله :«سَبَقَ
دِرْهَمٌ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ» . قَالُوا : وَكَيْفَ ؟ قَالَ :«كَانَ لِرَجُلٍ
دِرْهَمَانِ ، تَصَدَّقَ بِأَحَدِهِمَا ، وَانْطَلَقَ رَجُلٌ إِلَى عُرْضِ مَالِهِ
فَأَخَذَ مِنْهُ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ فَتَصَدَّقَ بِهَا» [أخرجه النسائي] ((تصميم هانم صبره داود).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في
مجموع الفتاوى في سبعة مواضع :" قَالَ الْأَئِمَّةُ : لَوْ رَأَيْتُمْ
الرَّجُلَ يَطِيرُ فِي الْهَوَاءِ أَوْ يَمْشِي عَلَى الْمَاءِ فَلَا تَغْتَرُّوا
بِهِ حَتَّى تَنْظُرُوا وُقُوفَهُ عِنْدَ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَلِهَذَا يُوجَدُ
كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ يَطِيرُ فِي الْهَوَاءِ وَتَكُونُ الشَّيَاطِينُ هِيَ
الَّتِي تَحْمِلُهُ لَا يَكُونُ مِنْ كَرَامَاتِ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ
الْمُتَّقِينَ "(تصميم هانم صبره داود).
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ صلى الله عليه
وسلم: «قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ » [خرجه الشيخان<>
تصميم هانم احمد داود] . وفي صحيح البخاري
قال نبينا :«مَا أَكَلَ أَحَدٌ
طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ ، وَإِنَّ نَبِيَّ
اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ» . وسئل
رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الكسب
أطيب ؟ فقال :«عمل الرجل بيده ، وكل كسب مبرور» . فهنئاً للعامل الذي يبيت متعباً
من عمل يده قد أضناه العمل وأتعبه الكد .. هنيئاً له ثم هنيئاً له .
مما يُستفاد من هذه القصة : فضل النفقة على الأهل والعيال . وهذه من أفضل ما
يقرب به المسلم إلى ربه ..
فعن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ :«دِينَارٌ
أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ ، وَدِينَارٌ
تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ ، أَعْظَمُهَا
أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ» [أخرجه مسلم] . وليس معنى هذا أن
نهمل المساكين بحجة الإنفاق على الأهل (تصميم هانم احمد صبره).
(ت( . فَرَأَى أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ مِنْ جلده
وَنَشَاطِهِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: لَوْ كَانَ هَذَا فِي سَبِيلِ
اللَّهِ؟، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ :«إِنْ كَانَ خَرَجَ
يَسْعَى عَلَى وَلَدِهِ صِغَارًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ
يَسْعَى عَلَى أَبَوَيْنِ شَيْخَيْنِ كَبِيرَيْنِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ،
وَإِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ يُعِفُّهَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ،
وَإِنْ كَانَ خَرَجَ رِيَاءً وَمُفَاخَرَةً فَهُوَ فِي سَبِيلِ
الشَّيْطَانِ".
وقال :« وَلَسْتَ تُنْفِقُ نَفَقَةً تَبْتَغِي
بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ بِهَا ، حَتَّى اللُّقْمَةُ تَجْعَلُهَا فِي
فِي امْرَأَتِكَ» [أخرجه البخاري ومسلم] ، وتأمل :«تبتغي بها وجه الله» لتخرج من
أسر العادات ، أنفق على أهلك واحتسب ثواب ذلك من ربك ، لقول نبينا في صحيح مسلم :«إِنَّ
الْمُسْلِمَ إِذَا أَنْفَقَ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةً وَهُوَ يَحْتَسِبُهَا كَانَتْ
لَهُ صَدَقَةً» . قال العرباض بن سارية : سمعت رسول الله يقول :«إن الرجل إذا
سقى امرأته من الماء أجر» . قال : فأتيتها ، فسقيتها ، وحدثتها بما سمعت من رسول
الله . [أخرجه الإمام
أحمد في مسنده] . ولقد حذر النبي من إهمال النفقة على
الأهل والولد فقال في سنن أبي داود :«كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ
مَنْ يَقُوتُ» أي : من يلزومه قوته ونفقته . وفي رواية للنسائي في الكبرى قال :« كَفَى
بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُول»(تصميم هانم صبره
داود)............... .
: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :«إِنَّ اللَّهَ
سَيُخَلِّصُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ ، فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلًّا ، كُلُّ
سِجِلٍّ مِثْلُ مَدِّ الْبَصَرِ ، ثُمَّ يَقُولُ : أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا ؟
أَظَلَمَكَ كَتَبَتِي الْحَافِظُونَ ؟ فَيَقُولُ : لَا يَا رَبِّ . فَيَقُولُ : أَفَلَكَ
عُذْرٌ ؟ فَيَقُولُ : لَا يَا رَبِّ . فَيَقُولُ : بَلَى ، إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا
حَسَنَةً ؛ فَإِنَّهُ لَا ظُلْمَ عَلَيْكَ الْيَوْمَ . فَتَخْرُجُ بِطَاقَةٌ
فِيهَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا
عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، فَيَقُولُ : احْضُرْ وَزْنَكَ . فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، مَا
هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلَّاتِ ؟! فَقَالَ : إِنَّكَ لَا تُظْلَمُ
. فَتُوضَعُ السِّجِلَّاتُ فِي كَفَّةٍ –ويجوز بكسر الكاف-، وَالْبِطَاقَةُ فِي
كَفَّةٍ ، فَطَاشَتْ السِّجِلَّاتُ وَثَقُلَتْ الْبِطَاقَةُ . فَلَا يَثْقُلُ مَعَ
اسْمِ اللَّهِ شَيْءٌ»(تصميم هانم صبره داود) .
قال أنسُ بْنُ مَالِكٍ : كان معاذ رديف
النبي فقَالَ :«يَا
مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ » . قَالَ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ . قَالَ
:«يَا مُعَاذُ » . قَالَ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ . -ثَلَاثًا
- قَالَ :«مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ
مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ إِلَّا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى
النَّارِ» [أخرجه البخاري] .
(تصميم هانم احمد داود)..........................
ففي الصحيحن قال النبي صلى الله عليه
وسلم :« ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ : أَنْ يَكُونَ
اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ
الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي
الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ» (تصميم هانم احمد
صبره).........
لابد من الكفر بالآلهة التي تعبد من دون
الله ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم :« مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَكَفَرَ بِمَا
يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَرُمَ مَالُهُ وَدَمُهُ وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ»
[أخرجه مسلم](تصميم هانم صبره) . ابن مسعود
لما ضحك الصحابة من دقة ساقيه قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إنهما في
الميزان أثقل من جبل أحد» ، وسواء وزن العمل أم العامل فلا ظلم يخشاه العبد ، إنما
هي أعمالنا نجدها عند ربنا ، فلنحرص على أن تثقل موازيننا.((تصميم هانم احمد
صبره)...............
في الحديث الصحيح أنّ الله قال صلى الله
عليه وسلم:" يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرَّماً فلا
تظالموا"(تصميم هانم احمد داود)..
وفي صحيح البخاري رحمه الله أنّ أَبَا ذَرٍّ قَالَ: أَتَيْتُ
النَّبِيَّ (صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ وَهُوَ نَائِمٌ ، ثُمَّ
أَتَيْتُهُ وَقَدْ اسْتَيْقَظَ ، فَقَالَ :«مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ : لَا إِلَهَ
إِلَّا اللَّهُ ، ثُمَّ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ» . قُلْتُ : وَإِنْ
زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ؟ قَالَ :«وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ». قُلْتُ : وَإِنْ
زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ؟ قَالَ :« وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ » . قُلْتُ : وَإِنْ
زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ؟ قَالَ :«وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ عَلَى رَغْمِ أَنْفِ
أَبِي ذَرٍّ » (تصميم هانم أحمد صبره).
قال أبو هريرة ، قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم :«لَمْ يَتَكَلَّمْ فِي الْمَهْدِ إِلَّا ثَلَاثَةٌ : عِيسَى ابْنُ
مَرْيَمَ ، وَصَاحِبُ جُرَيْجٍ – ثم ذكر قصة جريج هذا فقال : - وَكَانَ جُرَيْجٌ
رَجُلًا عَابِدًا ، فَاتَّخَذَ صَوْمَعَةً ، فَكَانَ فِيهَا ، فَأَتَتْهُ أُمُّهُ
وَهُوَ يُصَلِّي فَقَالَتْ : يَا جُرَيْجُ . فَقَالَ : يَا رَبِّ أُمِّي
وَصَلَاتِي ؟ فَأَقْبَلَ عَلَى صَلَاتِهِ ، فَانْصَرَفَتْ . فَلَمَّا كَانَ مِنْ
الْغَدِ أَتَتْهُ وَهُوَ يُصَلِّي فَقَالَتْ : يَا جُرَيْجُ . فَقَالَ : يَا رَبِّ
، أُمِّي وَصَلَاتِي ؟ فَأَقْبَلَ عَلَى صَلَاتِهِ ، فَانْصَرَفَتْ . فَلَمَّا
كَانَ مِنْ الْغَدِ أَتَتْهُ وَهُوَ يُصَلِّي فَقَالَتْ : يَا جُرَيْجُ . فَقَالَ :
أَيْ رَبِّ ، أُمِّي وَصَلَاتِي ؟ فَأَقْبَلَ عَلَى صَلَاتِهِ ، فَقَالَتْ : اللَّهُمَّ
لَا تُمِتْهُ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى وُجُوهِ الْمُومِسَاتِ . فَتَذَاكَرَ بَنُو
إِسْرَائِيلَ جُرَيْجًا وَعِبَادَتَهُ ، وَكَانَتْ امْرَأَةٌ بَغِيٌّ يُتَمَثَّلُ
بِحُسْنِهَا فَقَالَتْ : إِنْ شِئْتُمْ لَأَفْتِنَنَّهُ لَكُمْ ؟ قَالَ " فَتَعَرَّضَتْ
لَهُ فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهَا ، فَأَتَتْ رَاعِيًا كَانَ يَأْوِي إِلَى
صَوْمَعَتِهِ فَأَمْكَنَتْهُ مِنْ نَفْسِهَا ، فَوَقَعَ عَلَيْهَا ، فَحَمَلَتْ ، فَلَمَّا
وَلَدَتْ قَالَتْ : هُوَ مِنْ جُرَيْجٍ . فَأَتَوْهُ ، فَاسْتَنْزَلُوهُ ، وَهَدَمُوا
صَوْمَعَتَهُ ، وَجَعَلُوا يَضْرِبُونَهُ ، فَقَالَ مَا شَأْنُكُمْ ؟ قَالُوا : زَنَيْتَ بِهَذِهِ
الْبَغِيِّ ، فَوَلَدَتْ مِنْكَ . فَقَالَ : أَيْنَ الصَّبِيُّ ؟ فَجَاءُوا بِهِ .
فَقَالَ : دَعُونِي حَتَّى أُصَلِّيَ ، فَصَلَّى ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَتَى
الصَّبِيَّ فَطَعَنَ فِي بَطْنِهِ وَقَالَ : يَا غُلَامُ مَنْ أَبُوكَ ؟ قَالَ : فُلَانٌ
الرَّاعِي . قَالَ : فَأَقْبَلُوا عَلَى جُرَيْجٍ يُقَبِّلُونَهُ ، وَيَتَمَسَّحُونَ
بِهِ ، وَقَالُوا : نَبْنِي لَكَ صَوْمَعَتَكَ مِنْ ذَهَبٍ ؟ قَالَ : لَا ، أَعِيدُوهَا
مِنْ طِينٍ كَمَا كَانَتْ فَفَعَلُوا.
أخرجها البخاري(تصميم هانم أحمد صبره))
اتهمت أمنا عائشة رضي الله عنها ، فقد
أشاع المنافقون حديث الإفك ..
اتهم يوسف رمته امرأة العزيز بدائها
وانسلت ، قالت لبعلها : ما جزاء من أراد بأهلك سوء !!
اتهمت مريم عليها السلام .
ولكن الله تولى الدفاع عنهم ، فدافع عن
جريج العبد الصالح ..
ومن العفيفين الذي دافع الله عنهم : أمنا
أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ولعنته على من قلاها أو سبها .
لما اتهم الناس عائشة وهي سيدة الطاهرين
والطاهرات رضي الله عنها أنزل الله قرآناً يُتلى ؛ دفاعاً عنها ، فقال في ذلك : الْخَبِيثَاتُ
لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ
وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم
مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ .
ولما رمت امرأة العزيز يوسف بقولها : مَا جَزَاء مَنْ
أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءًا إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ .. دافع الله عنه ، فأشهد كل
من له تعلق بالقصة ببراءته ..
المرأة المراودة زوج العزيز قالت: أنا راودته عن نفسه ..
زوجها الملك قال : إنه من كيدكن ، شهد شاهد من أهلها : وَإِنْ كَانَ
قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ فبان أنّ الأمر كذلك . النسوة
قلن : حاشا لله ما علمنا عليه من
سوء . شهد بها الله وكفى بالله
شهيداً : كَذَلِكَ
لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ . بل شهد ببراءته إبليس عليه
اللعنة لما قال : قَالَ رَبِّ بِمَآ
أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ *
إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ، والله قال عن يوسف عليه
السلام : كَذَلِكَ
لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ..
منهم مريم عليها السلام ، رماها قومها
بالفاحشة ، قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ
شَيْئًا فَرِيًّا ، فأنطق الله صبيها في مهده
ليدافع عنها كما أنطق الصبي في قصة جريج ، فهاتان كرامتان ، مما يدل على أنّ
العفيفين من أولياء الله ، لأن الكرامة أمر خارق للعادة يجريه الله على يد أوليائه
. فدافع الله عنها بقوله : وَالَّتِي
أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا
آيَةً لِّلْعَالَمِينَ ، وقال : وَمَرْيَمَ ابْنَتَ
عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا
وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ .
فما أعظمَ دفاعَ الله عن العفيفين (تصميم
هانم صبره داود).
: قال النبي :« بَيْنَمَا رَجُلٌ يَجُرُّ
إِزَارَهُ مِنْ الْخُيَلَاءِ خُسِفَ بِهِ ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِي الْأَرْضِ
إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ » .
هذه رواية البخاري . رواية الإمام مسلم
:« بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي قَدْ أَعْجَبَتْهُ جُمَّتُهُ وَبُرْدَاهُ ، إِذْ
خُسِفَ بِهِ الْأَرْضُ ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِي الْأَرْضِ حَتَّى تَقُومَ
السَّاعَةُ»(تصميم هانم احمد)) .
قال تعالى : وَلاَ تَمْشِ فِي
الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً
أي : متبختراً متكبراً ، وقال
: وَلَا تُصَعِّرْ
خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ
كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ .
وقد ثبت في صحيح الإمام مسلم قول نبينا :«لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ
مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ» . فقَالَ رَجُلٌ : إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ
يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً ؟ قَالَ :«إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ
يُحِبُّ الْجَمَالَ ، الْكِبْرُ : بَطَرُ الْحَقِّ ، وَغَمْطُ النَّاسِ» .
والمتكبر لا يدخل جنة الله .. فقد ثبت عن
سيِّد المتواضعين أنه قال :« لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من
كبر))[مسلم].
والمتكبر مأواه جهنم وساءت مصيراً .. قال
:«أَلَا أُخْبِرُكُمْ
بِأَهْلِ النَّارِ؟ كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِر» [البخاري ومسلم] (تصميم
هانم صبره داود)،
بقوله صلى الله عليه وسلم :« يُحْشَرُ
الْمُتَكَبِّرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْثَالَ الذَّرِّ فِي صُوَرِ الرِّجَالِ ،
يَغْشَاهُمْ الذُّلُّ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ ، فَيُسَاقُونَ إِلَى سِجْنٍ فِي
جَهَنَّمَ يُسَمَّى بُولَسَ ، تَعْلُوهُمْ نَارُ الْأَنْيَارِ ، يُسْقَوْنَ مِنْ
عُصَارَةِ أَهْلِ النَّارِ طِينَةَ الْخَبَالِ» [أخرجه الترمذي](تصميم هانم داود))
.
وصفة المسيح الدجال بينها
النبي في أحاديث كثيرةٍ في الصحيحين وفي غيرهما ، فبين
النبي أنَّ شعره
قَطَطٌ يعني شديد الجعودة)، غزير ، وأنه شاب أحمر جسيم ، قصير ،
أجلى الجبهة قد انحسر شعره عن مقدَّمة رأسه ، عريض النَّحر))، فيه
دَفَأ يعني انحناء ، أعور العين اليمنى كأنها عنبة بارزة ، وأعور اليسرىكما عند
مسلمٍ ، ولكنَّ العور في اليمنى أظهر ، مكتوب بين عينيه كافر ، يقرؤها الكاتب وغير
الكاتب . كل ذلك في سنة رسولنا ، وبين النبي ذلك لئلا يغتر الناس به ، وليعلموا إذا خرج عليهم
أنه الدجال الذي حذر منه (تصميم هانم احمد)............
حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ
أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْف عُصِمَ مِنْ الدَّجَّالِ)) وفي راوية ((من آخر)) وهما في
صحيح مسلم، وله أيضاً قول النبي :((من أدركه فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف)) ، وحري
بالمسلم أن يحفظ هذه السورة كلها ويرددها كل جمعة ؛ لقول النبي
:((إن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين)) [الحاكم]
.
الخامس : الفرار منه ؛ لقول النبي :(( مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ عَنْهُ ، فَوَاللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ
لَيَأْتِيهِ وَهُوَ يَحْسِبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ فَيَتَّبِعُهُ مِمَّا يَبْعَثُ بِهِ
مِنْ الشُّبُهَاتِ)) [أحمد وأبو داود](تصميم هانم احمد تذكروا حفظ اوائل سوره
الكهف) . قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم :« كَانَ رَجُلَانِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ
مُتَوَاخِيَيْنِ ، فَكَانَ أَحَدُهُمَا يُذْنِبُ وَالْآخَرُ مُجْتَهِدٌ فِي
الْعِبَادَةِ ، فَكَانَ لَا يَزَالُ الْمُجْتَهِدُ يَرَى الْآخَرَ عَلَى الذَّنْبِ
فَيَقُولُ : أَقْصِرْ . فَوَجَدَهُ يَوْمًا عَلَى ذَنْبٍ فَقَالَ لَهُ : أَقْصِرْ .
فَقَالَ : خَلِّنِي وَرَبِّي ، أَبُعِثْتَ عَلَيَّ رَقِيبًا ؟ فَقَالَ : وَاللَّهِ
لَا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ ، أَوْ لَا يُدْخِلُكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ . فَقَبَضَ
أَرْوَاحَهُمَا ، فَاجْتَمَعَا عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، فَقَالَ لِهَذَا : الْمُجْتَهِدِ
أَكُنْتَ بِي عَالِمًا ؟ أَوْ كُنْتَ عَلَى مَا فِي يَدِي قَادِرًا ؟ وَقَالَ لِلْمُذْنِبِ : اذْهَبْ فَادْخُلْ
الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي . وَقَالَ لِلْآخَرِ : اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّارِ »(تصميم
هانم احمد صبره)............... .
في صحيح الإمام مسلم :« أَنَّ رَجُلًا
قَالَ: وَاللَّهِ لَا يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلَانٍ . وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى
قَالَ : مَنْ ذَا الَّذِي يَتَأَلَّى عَلَيَّ أَنْ لَا أَغْفِرَ لِفُلَانٍ ، فَإِنِّي
قَدْ غَفَرْتُ لِفُلَانٍ وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ» تصميم هانم احمد صبره)..............
يقول نبينا صلى الله
عليه وسلم :« مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْراً
أَوْ لِيَصْمُتْ » . وقال :«منْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ
رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الجَنَّةَ» ، وقال لمعاذ :«كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا» .
وأمسك بلسان نفسه ، فقال معاذ : يَا رسولَ الله وإنَّا لَمُؤاخَذُونَ بما
نَتَكَلَّمُ بِهِ ؟ فقالَ : «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ – وهي كلمة كانت العرب تقولها ولا
تريد معناها- !قال :«وَهَلْ يَكُبُّ الناسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلاَّ
حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ» [رواه الترمذي] .
وفي البخاري قال :«إنَّ العَبْدَ
لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ الله تَعَالَى مَا يُلْقِي لَهَا
بَالاً يَرْفَعُهُ اللهُ بِهَا دَرَجاتٍ ، وإنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ
بِالكَلَمَةِ مِنْ سَخَطِ اللهِ تَعَالَى لا يُلْقِي لَهَا بَالاً يَهْوِي بِهَا
في جَهَنَّمَ » . وعن أَبي سعيد الخدري ، عن النبيِّ قَالَ : « إِذَا
أصْبَحَ ابْنُ آدَمَ ، فَإنَّ الأعْضَاءَ كُلَّهَا تَكْفُرُ اللِّسانَ ، تَقُولُ :
اتَّقِ اللهَ فِينَا ، فَإنَّما نَحنُ بِكَ ؛ فَإنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا ،
وإنِ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا )) [رواه الترمذي](تصميم هانم صبره داود).................
ما قاله سيد النبيين صلى
الله عليه وسلم :« إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى
مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ
فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ
لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا
إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ
الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا» (تصميم هانم صبره داود).........
عن أبي قتادة رضي اللَّه عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " صيام يوم عاشوراء، أحتسب على اللَّه أن يكفر السنة التي قبله" .
.............................................................................
عن عبد اللَّه بن عباس رضي اللَّه عنهما قال: " قدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، نجّى اللَّه فيه موسى وبني إسرائيل من عدوهم، فصامه، فقال: أنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه" .
وفي رواية: " فصامه موسى شكراً، فنحن نصومه" .
..................................تصميم هانم احمد صبره)..
عن أسماء رضي
اللَّه عنها أن امرأة سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول
اللَّه، إن ابنتي أصابتها الحصبة فتمرق شعرها (أي سقط)، وإني زوجتها، أفأصل فيه
؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «لعن اللَّه الواصلة والموصولة». [متفق عليه]
2- وعن عائشة رضي الله
عنها أن امرأة من الأنصار زوجت ابنة لها فاشتكت فتساقط شعرها، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم
فقالت: إن زوجها يريدها، أفأصل شعرها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لُعن الواصلات)))))تصميم هانم احمد داود)....................».
اللَّه، إن ابنتي أصابتها الحصبة فتمرق شعرها (أي سقط)، وإني زوجتها، أفأصل فيه
؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «لعن اللَّه الواصلة والموصولة». [متفق عليه]
2- وعن عائشة رضي الله
عنها أن امرأة من الأنصار زوجت ابنة لها فاشتكت فتساقط شعرها، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم
فقالت: إن زوجها يريدها، أفأصل شعرها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لُعن الواصلات)))))تصميم هانم احمد داود)....................».
قال تعالى وما آتاكم الرسول
فخذوه وما نهاكم عنه فانتهو)
فخذوه وما نهاكم عنه فانتهو)
قال: «لُعنت الواصلة والمستوصلة والنامصة والمتنمصة
والواشمة
والمستوشمة من غير داء». [أخرجه أبو داود وصححه الألباني
والمستوشمة من غير داء». [أخرجه أبو داود وصححه الألباني
(تصميم هانم احمد صبره))
" لعن الله من عمل عمل قوم لوط لعن الله من عمل عمل قوم لوط لعن الله من عمل
عمل قوم لوط "
عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه قال: " سحاق النساء بينهن زنا " . وعن أبي هريرة
رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أربعة يصبحون في
غضب الله ويمسون في سخط الله تعالى " . قيل من هم يا رسول الله؟ قال:
" المتشبهون
من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال والذي يأتي البهيمة
والذي يأتي الذكر يعني اللواط " .
عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه قال: " سبعة يلعنهم الله تعالى ولا ينظر إليهم
يوم القيامة ويقول ادخلوا النار مع الداخلين الفاعل والمفعول به يعني اللواط
وناكح البهيمة وناكح الأم وابنتها وناكح يده إلا أن يتوبوا
" .
وروي أن قوما يحشرون يوم القيامة وأيديهم حبالى من الزنا كانوا يعبثون في الدنيا بمذاكيرهم.
وروي أن قوما يحشرون يوم القيامة وأيديهم حبالى من الزنا كانوا يعبثون في الدنيا بمذاكيرهم.
قال صلى
الله عليه وسلم: " لا ينظر الله إلى رجل أتى ذكرا أو امرأة في دبرها.......................................
((تصميم
هانم صبره داود)).................................
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو
على كل شيء قدير
في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا
من الشيطان
يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك ) )* البخاري..................
((تصميم هانم احمد داود)...................................
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر الله أكبر ثم قال أشهد
أن لا إله إلا الله قال أشهد أن لا إله إلا الله ثم قال أشهد أن
محمدا
رسول الله قال أشهد أن محمدا
رسول الله ثم قال حي على الصلاة قال لا حول ولا
قوة إلا بالله ثم قال حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة
إلا بالله ثم قال الله أكبر الله أكبر
قال الله أكبر الله أكبر ثم قال لا إله إلا الله قال
لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة ) ) مسلم.................
(تصميم هانم احمد()))................
. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء
قدير مائتي مرة في كل يوم لم يسبقه أحد كان
قبله ولا يدركه أحد بعده إلا بأفضل من عمله ) )*
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من قال لا إله
إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير من قالها عشر مرات حين يصبح كتب له بها
مائة حسنة ومحي عنه بها مائة سيئة وكانت له عدل رقبة وحفظ بها يومئذ حتى يمسي ومن قال مثل ذلك حين يمسي كان له مثل
ذلك ) )* احمد..................................
(تصميم هانم احمد )....................
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من سبح ثلاثا
وثلاثين وكبر ثلاثا وثلاثين وحمد ثلاثا وثلاثين وقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
وهو على كل شيء قدير خلف الصلاة غفر له ذنبه
ولو كان أكثر من زبد البحر ) ) * احمد..........................................................
(تصميم هانم صبره))..........................................
، قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ :((لَمَّا
عُرِجَ بِي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمُشُونَ
وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ : هَؤُلَاءِ
الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ )).......
(تصميم هانم
داود)).............
عند مسلم:(( لَا
تَخْتَصُّوا لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ بِقِيَامٍ مِنْ بَيْنِ اللَّيَالِي ، وَلَا
تَخُصُّوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِصِيَامٍ مِنْ بَيْنِ الْأَيَّامِ ، إِلَّا أَنْ
يَكُونَ فِي صَوْمٍ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ )). فالنبي لا ينهى عن عبادة الصيام والقيام
، وإنما ينهى عن تخصيص العبادة بيوم لم يشهد له الشرع باعتبار ،
قال جابر بنُ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله
عنهما : " لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ لِي :((يَا
جَابِرُ مَا لِي أَرَاكَ مُنْكَسِرًا))؟ قُلْتُ :يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتُشْهِدَ أَبِي،
قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَتَرَكَ عِيَالًا وَدَيْنًا. قَالَ :((أَفَلَا أُبَشِّرُكَ
بِمَا لَقِيَ اللَّهُ بِهِ أَبَاكَ))؟ قَالَ :قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ.قَالَ
:((مَا كَلَّمَ اللَّهُ أَحَدًا قَطُّ إِلَّا مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ وَأَحْيَا أَبَاكَ
فَكَلَّمَهُ كِفَاحًا فَقَالَ : يَا عَبْدِي تَمَنَّ عَلَيَّ أُعْطِكَ. قَالَ : يَا
رَبِّ تُحْيِينِي فَأُقْتَلَ فِيكَ ثَانِيَةً . قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ إِنَّهُ
قَدْ سَبَقَ مِنِّي أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لَا يُرْجَعُونَ . قال : يا رب فأبلغ من
ورائي . فنزلت هَذِهِ الْآيَةُ : وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ
قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا الْآيَةَ ................
((تصميم هانم صبره داود))..........................
عَنْ النَّبِيِّ قَالَ :((مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُوتُ، لَهُ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ، يَسُرُّهُ
أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا وَأَنَّ لَهُ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا إِلَّا الشَّهِيدَ؛
لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ، فَإِنَّهُ يَسُرُّهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا
فَيُقْتَلَ مَرَّةً أُخْرَى)) [أخرجه البخاري ومسلم] .......................
(تصميم هانم احمد صبره)
. لا يظننَّ ظان أن الشهيد هو من قُتل في
ساحات الوغى فحسب، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ:((مَا تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ
فِيكُمْ))؟ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ
شَهِيدٌ . قَالَ :((إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ)). قَالُوا : فَمَنْ
هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ :((مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ
شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ فِي
الطَّاعُونِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ فِي الْبَطْنِ فَهُوَ شَهِيدٌ)) وزاد في
رواية ((وَالْغَرِقُ شَهِيدٌ)). ومن الشهداء الذين ذكرهم النبي : صاحب السل، ومن مات بذات
الجنب، والحريق، وصاحب الهدم، والمرأة تموت جمعاء،ابنها في بطنها، والنُّفساء، ومن
قتل دون ماله أو دينه أو عرضه أو دمه.....................
(تصميم هانم
داود)....................................
يقول : بينا أنا نائم إذ أتاني رجلان
فأخذا بِضَبْعَيْ، فأتيا بي جبلاً وعراً فقالا لي : اصعد . فقلت : « إني لا أطيقه
» ، فقالا : إنا سنسهله لك . فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل إذا أنا بأصوات
شديدة فقلت : « ما هذه الأصوات » ؟ قالوا : هذا عُوَاء أهل النار . ثم انطلق بي
فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم ، مشققة أشداقهم تسيل أشداقهم دماً ، قال : قلت :
« من هؤلاء ؟ » قال : هؤلاء الذين يفطرون قبل تَحِلَّةِ صومهم .
عُواء: صُراخ وصياح .
سواء الجبل : وسط الجبل . قال تعالى : فاطلع فرآه في سواء الجحيم : أي في وسطها .
الشَّدْق : جانب الفم مما تحت الخد .
فبل تحلة صومهم : قبل أن يحل الفطر لهم
بغروب الشمس ...................................................
(تصميم هانم احمد
داود))..............................
وفي البخاري معلقاً بغير جزم الحديث :«
مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلَا مَرَضٍ لَمْ
يَقْضِهِ صَوْمُ الدَّهْرِ وَإِنْ صَامَهُ» ...
(تصميم هانم احمد)).........
، قال الإمام ابن القيم رحمه الله
:" ومما ينبغي أن يُعلم أن عذاب القبر هو عذاب البرزح، فكل من مات وهو مستحقٌ
للعذاب ناله نصيبه منه، قبر أو لم يقبر، فلو أكلته السباع، أو أُحْرق حتى صار رماداً
ونسف في الهواء، أو صُلب، أو غرق في البحر، وصل إلى روحه وبدنه من العذاب ما يصل إلى
القبور" [..................
(تصميم هانم احمد صبره)..
حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : مَرَّ النَّبِيُّ
بِقَبْرَيْنِ فَقَالَ :((إِنَّهُمَا
لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لَا
يَسْتَتِرُ مِنْ الْبَوْلِ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ)) .
ثُمَّ أَخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً فَشَقَّهَا نِصْفَيْنِ، فَغَرَزَ فِي كُلِّ
قَبْرٍ وَاحِدَةً . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ فَعَلْتَ هَذَا ؟ قَالَ :
((لَعَلَّهُ يُخَفِّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا)) [أخرجه البخاري ومسلم]...(تصميم
هانم).................
وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : دَخَلَتْ
عَلَيَّ عَجُوزَانِ مِنْ عُجُزِ يَهُودِ الْمَدِينَةِ فَقَالَتَا لِي : إِنَّ
أَهْلَ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ. فَكَذَّبْتُهُمَا وَلَمْ
أُنْعِمْ أَنْ أُصَدِّقَهُمَا، فَخَرَجَتَا وَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ فَقُلْتُ لَهُ: يَا
رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَجُوزَيْنِ وَذَكَرْتُ لَهُ فَقَالَ :((صَدَقَتَا،
إِنَّهُمْ يُعَذَّبُونَ عَذَابًا تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ كُلُّهَا)). فَمَا
رَأَيْتُهُ بَعْدُ فِي صَلَاةٍ إِلَّا تَعَوَّذَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ [البخاري
ومسلم]........
(تصميم هانم احمد).....................
وعند مسلم قال زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ : بَيْنَمَا النَّبِيُّ فِي حَائِطٍ لِبَنِي
النَّجَّارِ عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ وَنَحْنُ مَعَهُ إِذْ حَادَتْ بِهِ، فَكَادَتْ
تُلْقِيهِ ، وَإِذَا أَقْبُرٌ سِتَّةٌ أَوْ خَمْسَةٌ أَوْ أَرْبَعَةٌ، فَقَالَ :((مَنْ
يَعْرِفُ أَصْحَابَ هَذِهِ الْأَقْبُرِ))؟ فَقَالَ رَجُلٌ : أَنَا . قَالَ :((فَمَتَى
مَاتَ هَؤُلَاءِ))؟قَالَ : مَاتُوا فِي الْإِشْرَاكِ . فَقَالَ :((إِنَّ هَذِهِ
الْأُمَّةَ تُبْتَلَى فِي قُبُورِهَا، فَلَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ
اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ الَّذِي أَسْمَعُ مِنْهُ)) .
وفيه أمر النبي أن نستعيذ بالله من عذاب القبر
بعد التشهد فقال :(( إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ
أَرْبَعٍ، يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ،
وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ
فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ)) ((تصميم هانم احمد)......................
من رؤيا الرسول صلى الله عليه وسلم ==رَجُلٌ
جَالِسٌ ، وَرَجُلٌ قَائِمٌ بِيَدِهِ كَلُّوبٌ مِنْ حَدِيدٍ والكلوب حديدة في
آخرها انحناء كتلك التي يعلق اللحم بها ، فيُدْخِلُ ذَلِكَ الْكَلُّوبَ فِى خده ،
ويُقَطِّعُه حَتَّى يَبْلُغَ قَفَاهُ ، ثُمَّ يَفْعَلُ بِشِدْقِهِ الآخَرِ مِثْلَ
ذَلِكَ ، وَيَلْتَئِمُ شِدْقُهُ هَذَا ، فَيَعُودُ فَيَصْنَعُ مِثْلَهُ .
وهذا المعذب هو الرجل يكذب الكِذْبَة تبلغ
الآفاق . قال ابن حجر رحمه الله :" وَإِنَّمَا اِسْتَحَقَّ التَّعْذِيب لِمَا
يَنْشَأ عَنْ تِلْكَ الْكِذْبَة مِنْ الْمَفَاسِد وَهُوَ فِيهَا مُخْتَار غَيْر مُكْرَه
وَلَا مُلْجَأ"(تصميم هانم احمد).............
من رؤيا الرسول (ص)رجل مضطجع عَلَى قَفَاهُ
، وَرَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِهِ بِصَخْرَةٍ ، فَيَشْدَخُ بِهِا رَأْسَهُ ،
والشدخ كسر الشيء المجوف، فيكسر رأسه بحجر معه ، فإذا كسر الحجر رأسه ونأى عنه ذهب
الآخر ليأتي بالحجر ، فإذا عاد إلى المعذب عاد رأسه سالماً ، فيفعل به ذلك إلى يوم
القيامة .
من هو المعذب هنا ؟ صاحب القرآن يرفضه
وينام عن الصلاة المكتوبة .. لكن أليس النوم عذرا؟ الجواب : من بذل وسعه ليستيقظ
فلم ينهض فهو معذور .. وأما المتهاون الذي ينام ويعلم أنه سيستيقظ متأخراً .. وهذا
دأبه فهذا هو الذي ينام عن الصلاة المكتوبة ||||(تميم هانم صبره داود)).
.
من رؤيا الرسول ينطلق رسول الله إلى ثَقْبٍ مِثْلِ التَّنُّورِ ،
والتنور كالهرم ، أَعْلاَهُ ضَيِّقٌ وَأَسْفَلُهُ وَاسِعٌ ، فيه نار من تحته ،
وفوق النار رجال ونساء عراة ، فإذا ارتفع لهيبها صعدوا إلى المكان الضيق وضوضوا :
أي صاحوا، فَإِذَا خَمَدَتْ رَجَعُوا فِيهَا .
جمع الله لهم بين عقوبيتين :
الأولى : جعل الله عقوبتهم في مكان واحدٍ فهتك سترهم ، فإنهم
كانوا إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها ففضحهم .
الثانية : لما عصُوْا الله بأسفل أجسادهم جاءتهم النار من
تحتهم .(
|+|+|(تصميم هانم صبره).............
من رؤيا الرسول صلى الله عليه وسلم انطلق
رسول الله (ص) والرجلان حَتَّى أتَوْا عَلَى نَهَرٍ مِنْ دَمٍ ، فِيهِ رَجُلٌ
قَائِمٌ عَلَى وَسَطِ النَّهَرِ بَيْنَ يَدَيْهِ حِجَارَةٌ ، وفيه رجل يسبح فيه .
فيقبل السابح إلى الواقف ، فيلقمه حجراً يعيده إلى مكانه ، فإذا جاء إليه فعل به
ذلك .
وإنما ألقم حجراً والحجر لا فائدة فيه لبدنه
كما كان يزيد ماله بشيء أخبر الله أنه لا بركة فيه...
\=\===(تصميم –هانم احمد
داود)...............
من رؤيا الرسول صلى الله عليه وسلم ينطلق
رسول الله (ص) إلى رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ غَنّاء كثيرةِ العشب، فيها من كل نَورِ
الربيع وزهره ، وفِيهَا شَجَرَةٌ عَظِيمَةٌ ، وفي رواية :«إلى مدينة مَبْنِيَّة بِلَبِنِ ذَهَب
وَلَبِن فِضَّة» وهي الجنة التي أعدها الله لعباده المؤمنين ، فيها ما لا عين رأت
، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ..
فإن قيل : كيف نوفق بين قول الرسول فيها ما لا عين رأت وبين كونها قد رآها كما في هذا الحديث ؟
في تلك الروضة رأى النبي (ص) إبراهيم عليه
السلام وحوله صبيان المسلمين . وهم : من مات منهم قبل أن يبلغ ، فأي عزاء للوالدين
الذين فقدا ابنهما الصغير أحسن من هذا العزاء ؟ أيها الأب .. أيتها الأم .. يا من
تقرح كبده بفقد ولده اعلموا : أنّ رحمة الله خير له منكما ، وثواب الله خير لكما
منه \\=تصميم(هانم احمد).
، قال صلى الله عليه وسلم:« يَجِيءُ
الْمَقْتُولُ بِالْقَاتِلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، نَاصِيَتُهُ وَرَأْسُهُ بِيَدِهِ
، وَأَوْدَاجُهُ تَشْخَبُ دَمًا ، يَقُولُ : يَا رَبِّ ، هَذَا قَتَلَنِي ، فَيَقُولُ
اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْقَاتِلِ: تَعِسْتَ، وُيَذْهَبُ بِهِ إِلَى النَّارِ »......(تصميم
هانم احمد داود)).................................... .
بقوله تعالى : وَاتْلُ عَلَيْهِمْ
نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن
أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ
إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ
لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ
اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ
فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ
لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ [المائدة: 27-30]. وقد قال
رسول الله (ص) :«لَا تُقْتَلُ نَفْسٌ ظُلْمًا إِلَّا كَانَ عَلَى ابْنِ آدَمَ
الْأَوَّلِ كِفْلٌ مِنْ دَمِهَا ؛ وَذَلِكَ لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ سَنَّ الْقَتْلَ»
[البخاري ومسلم] .
والنصوص في تحريم هذه الكبيرة كثيرة جداً
.. وهذا سرد لبعضها ..
قال تعالى : وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي
حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ
تَعْقِلُونَ [الأنعام:151] .
وقال : وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي
حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا
لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا [الإسراء :33]
.
قال أبو بَكْرَةَ : قال رسول الله (ص):«أَيُّ
يَوْمٍ هَذَا»؟ فَسَكَتْنَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ سِوَى اسْمِهِ .
قَالَ :«أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ»؟ قُلْنَا : بَلَى . قَالَ :«فَأَيُّ شَهْرٍ
هَذَا»؟ فَسَكَتْنَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ . فَقَالَ
:«أَلَيْسَ بِذِي الْحِجَّةِ »؟قُلْنَا : بَلَى . قَالَ :«فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ ، وَأَمْوَالَكُمْ
، وَأَعْرَاضَكُمْ ، بَيْنَكُمْ حَرَامٌ ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا ، فِي
شَهْرِكُمْ هَذَا ، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا » [البخاري
ومسلم] . وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص)
:«لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ : النَّفْسُ بِالنَّفْسِ ، وَالثَّيِّبُ
الزَّانِي ، وَالْمَارِقُ مِنْ الدِّينِ التَّارِكُ لِلْجَمَاعَةِ» [البخاري ومسلم] . وروى ابن ماجه عن عبد الله بن
عمرو رضي الله عنهما قال : رأيت رسول الله (ص) يطوف بالكعبة ويقول :«ما أطيبك ! وما
أطيب ريحك !! ما أعظمك ! وما أعظم حرمتك !! والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن عند
الله أعظم من حرمتك» .
قال ربنا تعالى : وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا
فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ
وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا [النساء :93] .
وقال تعالى : وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ
وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا
يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا 68 يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا [الفرقان : 68-69]
.
وعن أبي الدرداء قال : سمعت رسول
الله يقول :« كُلُّ
ذَنْبٍ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَغْفِرَهُ إِلَّا مَنْ مَاتَ مُشْرِكًا ، أَوْ
مُؤْمِنٌ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا» [أخرجه أبو داود وابن حبان] .
ولقد أخبرنا نبينا بأنّ أول ما يقضى بين الناس
يوم القيامة في الدماء كما في الصحيحين .
وفي صحيح البخاري يقول نبينا :«لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ
فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا» قال ابن عمر : إِنَّ
مِنْ وَرَطَاتِ الْأُمُورِ الَّتِي لَا مَخْرَجَ لِمَنْ أَوْقَعَ نَفْسَهُ فِيهَا
سَفْكَ الدَّمِ الْحَرَامِ بِغَيْرِ حِلِّهِ .
عن أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُمَا قال : بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ إِلَى الْحُرَقَةِ –والحرقة
: بَطْنٌ مِنْ جُهَيْنَة- قال : فَصَبَّحْنَا الْقَوْمَ فَهَزَمْنَاهُمْ ، وَلَحِقْتُ
أَنَا وَرَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ رَجُلًا مِنْهُمْ ، فَلَمَّا غَشِينَاهُ قَالَ :
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، فَكَفَّ الْأَنْصَارِيُّ ، وطَعَنْتُهُ بِرُمْحِي
حَتَّى قَتَلْتُهُ . فَلَمَّا قَدِمْنَا بَلَغَ النَّبِيَّ ، فَقَالَ :«يَا أُسَامَةُ ، أَقَتَلْتَهُ
بَعْدَ مَا قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»؟ قُلْتُ : كَانَ مُتَعَوِّذًا . قال :« كيف تصنع
بلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» ؟ قال : قالها مُتَعَوِّذًا مِنْ الْقَتْلِ. قال :« كيف
تصنع بلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» ؟ قال : يا رسول الله استغفر لي . فلم يزد على
قوله : :« كيف تصنع بلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» ؟ حتى قال أسامة : حَتَّى
تَمَنَّيْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ إِلَّا يَوْمَئِذٍ ............
. روى عِمران بن الحُصَين- أنّ رسول الله بَعَثَ جَيْشًا مِنْ
الْمُسْلِمِينَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ ، فَلَمَّا لَقُوهُمْ قَاتَلُوهُمْ قِتَالًا
شَدِيدًا فَمَنَحُوهُمْ أَكْتَافَهُمْ ، فَحَمَلَ رَجُلٌ مِنْ لُحْمَتِي –أي من
قرابتي ، هكذا يقول عمران - عَلَى رَجُلٍ
مِنْ الْمُشْرِكِينَ بِالرُّمْحِ ، فَلَمَّا غَشِيَهُ قَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لَا
إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِنِّي مُسْلِمٌ . فَطَعَنَهُ ، فَقَتَلَهُ ، فَأَتَى
رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ : يَا
رَسُولَ اللَّهِ هَلَكْتُ ؟ قَالَ : «وَمَا الَّذِي صَنَعْتَ» ؟ فَأَخْبَرَهُ
بِالَّذِي صَنَعَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ :«فَهَلَّا شَقَقْتَ عَنْ
بَطْنِهِ فَعَلِمْتَ مَا فِي قَلْبِهِ» . قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ
شَقَقْتُ بَطْنَهُ لَكُنْتُ أَعْلَمُ مَا فِي قَلْبِهِ. قَالَ :«فَلَا أَنْتَ
قَبِلْتَ مَا تَكَلَّمَ بِهِ ، وَلَا أَنْتَ تَعْلَمُ مَا فِي قَلْبِهِ» ! قَالَ :
فَسَكَتَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ ، فَلَمْ يَلْبَثْ إِلَّا
يَسِيرًا حَتَّى مَاتَ ، فَدَفَنَّاهُ ، فَأَصْبَحَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ ، فَقَالُوا
: لَعَلَّ عَدُوًّا نَبَشَهُ . فَدَفَنَّاهُ ، ثُمَّ أَمَرْنَا غِلْمَانَنَا
يَحْرُسُونَهُ ، فَأَصْبَحَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ ، فَقُلْنَا : لَعَلَّ
الْغِلْمَانَ نَعَسُوا . قال : فَدَفَنَّاهُ ، ثُمَّ حَرَسْنَاهُ بِأَنْفُسِنَا ، فَأَصْبَحَ
عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ ، فَأَلْقَيْنَاهُ فِي بَعْضِ تِلْكَ الشِّعَابِ . فَأُخْبِرَ
النَّبِيُّ فَقَالَ :« إِنَّ الْأَرْضَ
لَتَقْبَلُ مَنْ هُوَ شَرٌّ مِنْهُ ، وَلَكِنَّ اللَّهَ أَحَبَّ أَنْ يُرِيَكُمْ
تَعْظِيمَ حُرْمَةِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» .
سبعة لا ينظر الله إليهم يوم
القيامة ، ولا يزكيهم ، ولا يجمعهم مع العالمين ، ويدخلهم النار أول الداخلين ،
إلا أن يتوبوا ، إلا أن يتوبوا ، إلا أن يتوبوا ، فمن تاب تاب الله عليه : الناكح يده ،
والفاعل والمفعول به ، ومدمن الخمار ، والضارب أبويه حتى يستغيثا ، والمؤذي جيرانه
حتى يلعنوه ، والناكح حليلة جاره
........................................
سبعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ، ولا يزكيهم ، ولا يجمعهم مع
العالمين ويدخلهم النار أول الداخلين إلا أن يتوبوا فمن تاب تاب الله عليه
: الناكح يده والفاعل والمفعول به ومدمن الخمر والضارب والديه حتى يستغيثا والمؤذي
جيرانه حتى يلعنوه والناكح حليلة جاره
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله :« إِنَّ ثَلَاثَةً فِي بَنِي
إِسْرَائِيلَ أَبْرَصَ وَأَقْرَعَ وَأَعْمَى ، فَأَرَادَ اللَّهُ أَنْ
يَبْتَلِيَهُمْ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكًا ، فَأَتَى الْأَبْرَصَ ، فَقَالَ : أَيُّ
شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : لَوْنٌ حَسَنٌ ، وَجِلْدٌ حَسَنٌ ، وَيَذْهَبُ
عَنِّي الَّذِي قَدْ قَذِرَنِي ([3])
النَّاسُ . قَالَ : فَمَسَحَهُ ، فَذَهَبَ عَنْهُ قَذَرُهُ ، وَأُعْطِيَ
لَوْنًا حَسَنًا وَجِلْدًا حَسَنًا . قَالَ : فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟
قَالَ : الْإِبِلُ . فَأُعْطِيَ نَاقَةً عُشَرَاءَ ([4])
، فَقَالَ : بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهَا .
فَأَتَى الْأَقْرَعَ فَقَالَ : أَيُّ
شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : شَعَرٌ حَسَنٌ ، وَيَذْهَبُ عَنِّي هَذَا
الَّذِي قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ . قَالَ : فَمَسَحَهُ ، فَذَهَبَ عَنْهُ ، وَأُعْطِيَ
شَعَرًا حَسَنًا . قَالَ : فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : الْبَقَرُ
، فَأُعْطِيَ بَقَرَةً حَامِلًا فَقَالَ : بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهَا .
فَأَتَى الْأَعْمَى فَقَالَ : أَيُّ
شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : أَنْ يَرُدَّ اللَّهُ إِلَيَّ بَصَرِي
فَأُبْصِرَ بِهِ النَّاسَ . فَمَسَحَهُ ، فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيْهِ بَصَرَهُ . قَالَ
: فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : الْغَنَمُ . فَأُعْطِيَ شَاةً
وَالِدًا ، فَأُنْتِجَ هَذَانِ وَوَلَّدَ هَذَا ([5])
، فَكَانَ لِهَذَا وَادٍ مِنْ الْإِبِلِ ،
وَلِهَذَا وَادٍ مِنْ الْبَقَرِ ، وَلِهَذَا وَادٍ مِنْ الْغَنَمِ .
ثُمَّ إِنَّهُ أَتَى الْأَبْرَصَ فِي
صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ ، فَقَالَ : رَجُلٌ مِسْكِينٌ ، قَدْ انْقَطَعَتْ بِيَ
الْحِبَالُ ([6])
فِي سَفَرِي ، فَلَا بَلَاغَ لِي الْيَوْمَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ ، أَسْأَلُكَ
بِالَّذِي أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الْحَسَنَ وَالْجِلْدَ الْحَسَنَ وَالْمَالَ
بَعِيرًا أَتَبَلَّغُ عَلَيْهِ فِي سَفَرِي . فَقَالَ : الْحُقُوقُ كَثِيرَةٌ . فَقَالَ
لَهُ : كَأَنِّي أَعْرِفُكَ ، أَلَمْ تَكُنْ أَبْرَصَ يَقْذَرُكَ النَّاسُ ، فَقِيرًا
فَأَعْطَاكَ اللَّهُ ؟ فَقَالَ إِنَّمَا وَرِثْتُ هَذَا الْمَالَ كَابِرًا عَنْ
كَابِرٍ [7]
. فَقَالَ : إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَى مَا كُنْتَ .
وَأَتَى الْأَقْرَعَ فِي صُورَتِهِ
فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِهَذَا ، وَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا رَدَّ عَلَى
هَذَا . فَقَالَ : إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَى مَا كُنْتَ .
وَأَتَى الْأَعْمَى فِي صُورَتِهِ
وَهَيْئَتِهِ فَقَالَ : رَجُلٌ مِسْكِينٌ ، وَابْنُ سَبِيلٍ ، انْقَطَعَتْ بِيَ
الْحِبَالُ فِي سَفَرِي ، فَلَا بَلَاغَ لِي الْيَوْمَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ
بِكَ ، أَسْأَلُكَ بِالَّذِي رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ شَاةً أَتَبَلَّغُ بِهَا فِي
سَفَرِي . فَقَالَ : قَدْ كُنْتُ أَعْمَى فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيَّ بَصَرِي ، فَخُذْ
مَا شِئْتَ ، وَدَعْ مَا شِئْتَ ، فَوَاللَّهِ لَا أَجْهَدُكَ الْيَوْمَ شَيْئًا
أَخَذْتَهُ لِلَّهِ ([8])
. فَقَالَ : أَمْسِكْ مَالَكَ ، فَإِنَّمَا ابْتُلِيتُمْ ، فَقَدْ رُضِيَ
عَنْكَ وَسُخِطَ عَلَى صَاحِبَيْكَ» .
[3] / أي اشمأزوا من رؤيتي . وفي رواية :«
قَذِرُونِي الناس» على لغة أكلوني البراغيث .
[4] / هِيَ الْحَامِل الَّتِي أَتَى عَلَيْهَا فِي
حَمْلهَا عَشْرَة أَشْهُر مِنْ يَوْم طَرَقَهَا الْفَحْل .
[5] / وَمَعْنَاهُ تَوَلَّى الْوِلَادَة وَهِيَ
النَّتْج وَالْإِنْتَاج . والمولِّد للغنم كالقابلة للمرأة ، والناتج للإبل .
[6] / الحبال : الأسباب . أي انتقطعت بيَ الحيل .
[7] / يعني : وَرِثْته عَنْ آبَائِي الَّذِينَ
وَرِثُوهُ مِنْ أَجْدَادِي الَّذِينَ وَرِثُوهُ مِنْ آبَائِهِمْ كَبِيرًا عَنْ
كَبِير فِي الْعِزّ وَالشَّرَف وَالثَّرْوَة
..............................................................
من رأى مبتلى فالسنة أن يقول :« الحمد لله الذي عافاني
مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً»
وممن تدعوا له الملائكة من دعا لأخي بظهر الغيب ، قال :« عند رأسه ملك موكل كلما دعا له قال
: آمين ولك بمثل» .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ
اللَّهِ أَنَّهُ قال :«إنّ رَجُلًا مِنْ بَنِي
إِسْرَائِيلَ سَأَلَ بَعْضَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يُسْلِفَهُ ([8])
أَلْفَ دِينَارٍ . فَقَالَ : ائْتِنِي بِالشُّهَدَاءِ أُشْهِدُهُمْ . فَقَالَ
: كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا . قَالَ : فَأْتِنِي بِالْكَفِيلِ . قَالَ : كَفَى بِاللَّهِ
كَفِيلًا . قَالَ : صَدَقْتَ . فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ، فَخَرَجَ
فِي الْبَحْرِ فَقَضَى حَاجَتَهُ ، ثُمَّ الْتَمَسَ مَرْكَبًا يَرْكَبُهَا
يَقْدَمُ عَلَيْهِ لِلْأَجَلِ الَّذِي أَجَّلَهُ ، فَلَمْ يَجِدْ مَرْكَبًا ، فَأَخَذَ
خَشَبَةً ، فَنَقَرَهَا ([8])
، فَأَدْخَلَ فِيهَا أَلْفَ دِينَارٍ وَصَحِيفَةً مِنْهُ إِلَى صَاحِبِهِ ، ثُمَّ
زَجَّجَ مَوْضِعَهَا ([8])
، ثُمَّ أَتَى بِهَا إِلَى الْبَحْرِ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ
أَنِّي كُنْتُ تَسَلَّفْتُ فُلَانًا أَلْفَ دِينَارٍ ، فَسَأَلَنِي كَفِيلَا
فَقُلْتُ : كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلًا فَرَضِيَ بِكَ ، وَسَأَلَنِي شَهِيدًا
فَقُلْتُ : كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا فَرَضِيَ بِكَ ، وَأَنِّي جَهَدْتُ أَنْ
أَجِدَ مَرْكَبًا أَبْعَثُ إِلَيْهِ الَّذِي لَهُ فَلَمْ أَقْدِرْ ، وَإِنِّي
أَسْتَوْدِعُكَهَا ، فَرَمَى بِهَا فِي الْبَحْرِ حَتَّى وَلَجَتْ فِيهِ ثُمَّ
انْصَرَفَ ، وَهُوَ فِي ذَلِكَ يَلْتَمِسُ مَرْكَبًا يَخْرُجُ إِلَى بَلَدِهِ .
فَخَرَجَ الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ
أَسْلَفَهُ يَنْظُرُ لَعَلَّ مَرْكَبًا قَدْ جَاءَ بِمَالِهِ ، فَإِذَا
بِالْخَشَبَةِ الَّتِي فِيهَا الْمَالُ ، فَأَخَذَهَا لِأَهْلِهِ حَطَبًا ، فَلَمَّا
نَشَرَهَا وَجَدَ الْمَالَ وَالصَّحِيفَةَ ، ثُمَّ قَدِمَ الَّذِي كَانَ
أَسْلَفَهُ فَأَتَى بِالْأَلْفِ دِينَارٍ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا زِلْتُ
جَاهِدًا فِي طَلَبِ مَرْكَبٍ لِآتِيَكَ بِمَالِكَ فَمَا وَجَدْتُ مَرْكَبًا
قَبْلَ الَّذِي أَتَيْتُ فِيهِ . قَالَ : هَلْ كُنْتَ بَعَثْتَ إِلَيَّ بِشَيْءٍ ؟
قَالَ : أُخْبِرُكَ أَنِّي لَمْ أَجِدْ مَرْكَبًا قَبْلَ الَّذِي جِئْتُ فِيهِ . قَالَ
: فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَدَّى عَنْكَ الَّذِي بَعَثْتَ فِي الْخَشَبَةِ
فَانْصَرِفْ بِالْأَلْفِ الدِّينَارِ رَاشِدًا».
رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله علسه وسلم) يَقُولُ
:«مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلِهِ صَدَقَةٌ» ، قَالَ : ثُمَّ
سَمِعْتُهُ يَقُولُ :«مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلَيْهِ صَدَقَةٌ»
. قُلْتُ : سَمِعْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَقُولُ :«مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا
فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلِهِ صَدَقَةٌ» ، ثُمَّ سَمِعْتُكَ تَقُولُ :«مَنْ
أَنْظَرَ مُعْسِرًا فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلَيْهِ صَدَقَةٌ» ؟ قَالَ : «لَهُ
بِكُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ قَبْلَ أَنْ يَحِلَّ الدَّيْنُ ، فَإِذَا حَلَّ الدَّيْنُ
فَأَنْظَرَهُ فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلَيْهِ صَدَقَةٌ» .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق